مكتب بريد دمياط

دمياط – DAMIETTE- DUMIAT- DAMIAT

مدينة دمياط هي عاصمة محافظة دمياط تقع في أقصى شمال مصر. في عام 1170 ميلاديا وصل الفرنجة دمياط خلال الحملات الصليبية الأولى حاصروا المدينة براً وبحراً وأرسل صلاح الدين الأيوبي إليها الجند عن طريق النيل وأمدهم بالسلاح والذخيرة والمال. ولما بلغ صلاح الدين قصد الإفرنج دمياط استعد لهم بتجهيز الرجال وجمع الآلات إليها ووعدهم بالإمداد بالرجال إن نزلوا عليهم وبالغ في العطايا والهبات وكان وزيرا متحكما لا يرد أمره في شيء ثم نزل الإفرنج عليها واشتد زحفهم وقتالهم عليها وهو يشن عليهم الغارات من خارج والعسكر يقاتلهم من داخل فانتصر عليهم فرحلوا عنها خائبين فأحرقت مناجيقهم ونهبت آلاتهم وقتل من رجالهم عدد كبير.

وصلت طلائع الحملة الصليبية الثانية في 30 مايو 1218 ميلاديا بقيادة جان دي برين أمام دمياط واستطاعت الحملة الاستيلاء عليها لمدة 16 شهر، وبعد أن تم الاستيلاء على دمياط وتحصينها تقدموا لمنازلة جيش الملك الكامل الذي تجمع أمام المنصورة وكان يفصل بين الجيشين فرع دمياط وبحر أشمون، وقطع الملك الكامل الطريق بين الفرنجة ودمياط. وشيد تحصينات قوية على النيل جنوب دمياط، وطلب الفرنجة الصلح على أن يخرجوا من دمياط والبلاد كلها.

دمياط والحملة الصليبية الثالثة عاود الصليبيون مرة أخرى غزو مصر عن طريق دمياط على رأس حملة بقيادة لويس التاسع مللك فرنسا وصلت شواطئ دمياط في 4 يونيه 1249 ميلاديا. وضرب شعب دمياط أروع الأمثلة للبطولة والتضحية في مقاومة الحملة الصليبية حتى توالت الهزائم على جيوش الفرنجة من هزيمتهم في فارسكور إلى هزيمتهم في المنصورة وأسر لويس التاسع ملك فرنسا وتم سجنه في دار بن لقمان بالمنصورة وفدي نفسه ورجاله بمبلغ 400 ألف جنيه مقابل الجلاء عن دمياط. ولقد تم الجلاء في يوم8 مايو 1250 ميلاديا وأصبح هذا اليوم عيداً قومياً للمحافظة. وفي عهد المماليك كانت ميناء رئيسي اهتموا به مثل الإسكندرية أما في عهد أسرة محمد علي وأسرته. كانت دمياط يوم أن تولي محمد علي حكم مصر عام 1805 م أهم الثغور المصرية وأعظمها تجارة، وكانت المستودع الكبير للأرز وأنشئت الترع والجسور، وكما أنشئ مصنع الغزل والنسيج وزار محمد علي دمياط عام 1818 م. وفي ظل الثورة العرابية وبعد مظاهرة عابدين وتأليف شريف باشا الوزارة الجديدة حاول أن يبعد زعماء الثورة العرابية عن العاصمة فكانت دمياط من نصيب عبد العال حلمي والذي ظل واليا على دمياط طوال الثورة العرابية.

كان الاحتلال الإنجليزي لا يزال جاثما على البلاد في بداية القرن العشرين ودمياط تسير رويدا في موكب الحضارة الحديثة وكانت نتيجة زيادة المساحات المنزرعة قطناً أن تم حفر الرياح التوفيقي. كما كان لتوقف التجارة وتعطيل الملاحة نتيجة نشوب الحرب العالمية الأولى وانقطاع الموارد من الأثاث والأحذية الأوربية أن نشطت مصانع دمياط اليدوية وأتقنت صناعتها وتم في عام 1920 ميلاديا إنشاء أول مصنع للحرير. دخلت دمياط في عداد المديريات عام 1954 ميلاديا وأصبحت محافظة بعد النظام الجمهوري وذلك بعد صدور القرار الجمهوري رقم1755 لعام 1960 ميلاديا.

طوابع مكتب بريد دمياط

عن Ahmed Radwan

شاهد أيضاً

مكتب بريد خزان أسوان

خزان أسوان – Reservoir Aswan تبعد عن القاهرة  871كم. خزان أسوان أو سد أسوان وهو يختلف …